للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فضل الحج وشروطه:

أما فضل الحج فلا يخفى على كل مسلم ما في الحج من فضائل وأجور، فهو من أركان هذا الدين، وفيه الأجر العظيم، والخير الكثير في الدنيا والاخرة، ولهذا جاءت أدلة كثيرة تدل على ذلك منها ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه (١)» (٢)، وعنه أيضا، قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهاد في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور» (٣)، وعنه كذلك، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور (٤) ليس له جزاء إلا الجنة» (٥).

وأما شروط الحج فهي خمسة شروط هي: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة، وهي متفق عليها بين العلماء، قال ابن قدامة في المغني: "لا نعلم في


(١) يرفث: من الرفث وهو الجماع والتعريض به وذكر ما يفحش من القول. يفسق يرتكب محرما من المحرمات ويخرج عن طاعة الله عز وجل. كيوم ولدته أمه: من حيث براءته من الذنوب. [تعليق مصطفى البغا] على البخاري (٢/ ١٣٣).
(٢) متفق عليه: البخاري (٢/ ١٣٣) رقم (١٥٢١) مسلم (٢/ ٩٨٣) رقم (١٣٥٠).
(٣) أخرجه البخاري (٢/ ١٣٣) رقم (١٥١٩).
(٤) (المبرور): المقبول وهو الذي لا يخالطه إثم مشتق من البر وهو الإحسان
(٥) متفق عليه: البخاري (٣/ ٢) رقم (١٧٧٣)، مسلم (٢/ ٩٨٣) رقم (١٣٤٩).

<<  <   >  >>