للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تكرهون". وقيل: معناه: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} أي: لا تعدلوا عن المال الحلال، وتقصدوا إلى الحرام، فتجعلوا نفقتكم منه" (١)، أكتفي بذكر هذه الآيات.

أما الأحاديث: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، (٢) حتى تكون مثل الجبل» (٣)، وعنه أيضا، قال: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: «ما تصدق عبد بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا، ولا يصعد إلى السماء إلا طيب إلا كأنما يضعها في يد الرحمن، فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه وفصيله، حتى إن اللقمة أو التمرة لتأتي يوم القيامة مثل الجبل العظيم» (٤)، وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، قال: جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لك بها يوم القيامة سبع


(١) تفسير ابن كثير (١/ ٦٩٧).
(٢) بعدل: بوزن أو بقيمة. طيب: حلال، يربيها: ينميها ويضاعف أجرها. لصاحبها: الذي أنفقها. فلوه: مهره وهو الصغير من الخيل. مثل الجبل: يصبح ثوابها كثواب من تصدق بمقدار الجبل من المال. [تعليق مصطفى البغا] على البخاري (٢/ ١٠٨) رقم (١٤١٠).
(٣) متفق عليه: البخاري (٢/ ١٠٨) رقم (١٤١٠)، مسلم (٢/ ٧٠٢) رقم (١٠١٤).
(٤) أخرجه ابن حبان (١/ ٥٠٤) رقم (٢٧٠) قال الألباني: حديث (صحيح) التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (١/ ٣٢٥) رقم (٢٧٠).

<<  <   >  >>