للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: «والصدقة تطفأ الخطيئة كما يطفأ الماء النّار … » (١)، فكل هذه الآيات والأحاديث تبين فضل الصدقة عموما، فكيف لو كانت صدقة جارية مما يستمر أجرها و ثوابها في الحياة وبعد الممات.

الدليل الثاني:

عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَرْبَعَةٌ تَجْرِي عَلَيْهِمْ أُجُورُهُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ: مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَنْ عَلَّمَ عِلْمًا أُجْرِيَ لَهُ أَجْرُهُ مَا عَمِلَ بِهِ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَجْرُهَا يَجْرِي لَهُ مَا جَرَتْ، وَرَجُلٌ تَرَكَ وَلَدًا صَالِحًا، فَهُوَ يَدْعُو لَهُ» (٢).

التوضيح:

دل هذا الحديث على أربعة أعمال من الأعمال صالحات، التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات، فشمل ما جاء في الدليل الأول الذي هو قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا


(١) أخرجه الترمذي (٥/ ١١) رقم (٢٦١٦)، قال الالباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (٢/ ٩١٣) رقم (٥١٣٦).
(٢) أخرجه الطبراني المعجم الكبير (٨/ ٢٠٥) رقم (٧٨٣١)، وأخرجه أحمد (٣٦/ ٥٨٥) رقم (٢٢٢٤٧). قال محقق مسند الأمام أحمد طبعة الرسالة: حديث (صحيح لغيره)، وقال الألباني: حديث (حسن)، صحيح الجامع الصغير وزيادته (١/ ٢١٢) رقم (٨٧٧).

<<  <   >  >>