٧٣٠٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ، ثنا هَنَّادٌ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، مِنَّا، قَالَ: أَسْلَمْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا شَيْخٌ لَنَا كَانَ سَيِّدَنَا، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَنَحْنُ فِي أَخْبِيَةٍ لَنَا، فَجَاوَزَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ نَزَلَ وَنَزَلَ أَصْحَابُهُ، فَأَقْبَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَوَضَعَ عَنْهَا، وَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَوَضَعَ عَنْهَا، ثُمَّ بَعَثَ رَاحِلَتَهُ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: «اللهُمَّ احْمِلْ وَأَنْتَ الْحَامِلُ» وَمَعَنَا غُلَامٌ كَسِيرٌ: قَدِ انْكَسَرَ يَدُهُ بِالْأَمْسِ فَجَبَرْنَاهَا، فَلَمَّا وَضَعَ الطَّعَامَ مَدَّ الْغُلَامُ يَدَهُ الْيُسْرَى يَتَنَاوَلُ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْ» ⦗٣١٧٤⦘ فَكَفَّ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ يَدَهُ انْكَسَرَ أَمْسِ فَجَبَرْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَحَوَّلْ إِلَيَّ» فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ، فَحَلَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَبَائِرَ عَنْهُ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ، فَاسْتَوَتْ يَدُهُ، ثُمَّ قَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» فَأَكَلَ بِهَا، فَلَمَّا أَطْعَمَ الْقَوْمُ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَبَائِرَ، فَأَعْطَاهَا الْغُلَامَ، فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَا لَعَلَّ أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ يَحْتَاجُوا إِلَيْهَا، قَالَ: فَأَدْبَرَ الْغُلَامُ أَخَذَهَا بِيَدِهِ الْيُمْنَى، فَرَآهُ الشَّيْخُ الَّذِي أَبَى أَنْ يُسْلِمَ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ مَا أَمْرُكَ؟ فَقَالَ: مَسَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدِي فَهِيَ كَمَا تَرَى، قَالَ: فَقَامَ الشَّيْخُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute