عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ابْنُ عَمَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُمُّهُ بَرَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، أَخُو النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ، يُكْنَى أَبَا سَلَمَةَ، ذُو الْهِجْرَتَيْنِ: هِجْرَةُ الْحَبَشَةِ وَالْمَدِينَةِ، وَوُلِدَ لَهُ بِالْحَبَشَةِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ هَاجَرَ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى الْمَدِينَةِ قَبْلَ بَيْعَةِ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ مَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ، تُوُفِّيَ بَعْدَ أَنْ شَهِدَ بَدْرًا بِالْمَدِينَةِ، وَحَضَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَغْمَضَهُ فَقَالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَوْمَ الدِّينِ» شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَخَلَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ بِالْمَدِينَةِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، قِيلَ فِيهِ {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} [الحاقة: ١٩] وَوَهِمَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فَقَالَ: شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَحُنَيْنًا وَالْمَشَاهِدَ، ثُمَّ ذَكَرَ بِعَقَبِ كَلَامِهِ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ فَمَنْ مَاتَ مَرْجِعَهُ مِنْ بَدْرٍ كَيْفَ يَشْهَدُ حُنَيْنًا وَهُوَ سَنَةَ ثَمَانٍ؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute