للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ حَلِيفُ بَنِي مَخْزُومٍ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْلَاهُمْ، وَهُوَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ آدَدٍ، وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: هُوَ مِنْ عَبْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَذْحِجٍ، لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا ابْنُ مُؤْمِنَيْنِ غَيْرُ عَمَّارٍ، مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ، وَالْمُعَذَّبِينَ فِي اللهِ، ذُو الْهِجْرَتَيْنِ، مُخْتَلَفٌ فِي هِجْرَتِهِ إِلَى الْحَبَشَةِ، بَدْرِيٌّ، ابْنُ مُؤْمِنَيْنِ، أَسْلَمَ أَبُوهُ يَاسِرٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، وَكَانَتْ أَوَّلَ شَهِيدَةٍ فِي الْإِسْلَامِ، اسْمُ أُمِّهِ سُمَيَّةُ بِنْتُ سُلَيْمِ بْنِ لَخْمٍ، يُكَنَّى أَبَا الْيَقْظَانِ، كَانَ آدَمَ طُوَالًا أَصْلَعَ، فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهِ شَعَرَاتٌ، وَفِي قَفَاهُ شَعَرَاتٌ، مُجَدَّعُ الْأَنْفِ، قُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ، بَعَثَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَمِيرًا، سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطِّيِّبُ الْمُطَيَّبُ، وَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ: «مُلِئَ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ» ، وَضَرَبَ خَاصِرَتَهُ، وَقَالَ: «هَذِهِ خَاصِرَةٌ مُؤْمِنَةٌ» ، وَقَالَ: «مَنْ حَقِرَ عَمَّارًا أَحْقَرَهُ اللهُ» ، شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، قُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ، وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ. رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَأَبُو أُمَامَةَ، وَجَابِرٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ، وَأَبُو لَاسٍ الْخُزَاعِيُّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>