عُوَيْمِرُ بْنُ عَامِرٍ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَقِيلَ: عُوَيْمِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَأُمُّهُ: مَحَبَّةُ بِنْتُ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَطْنَابَةِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقِيلَ: عُوَيْمِرٌ، وَعُمَيْرٌ، وَعَمْرٌو، وَعَامِرٌ، وَقِيلَ: عُوَيْمِرٌ لَقَبُهُ، وَهُوَ تَصْغِيرُ عَامِرٍ، لَقَّبَ بِهِ نَفْسَهُ. كَانَ أَقْنَى، أَشْهَلَ، يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ، كَانَ تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ بُعِثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ زَاوَلَ الْعِبَادَةَ وَالتِّجَارَةَ، فَآثَرَ الْعِبَادَةَ وَتَرَكَ التِّجَارَةَ، وَكَانَ فَقِيهًا عَابِدًا عَالِمًا قَارِئًا، أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ أَوْصَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَصْحَابَهُ أَنْ يَأْخُذُوا الْعِلْمَ عَنْهُمْ، فَاتَهُ بَدْرٌ، ثُمَّ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ، وَقَالَ: إِنَّ أَصْحَابِي سَبَقُونِي، آخَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، تُوُفِّيَ قَبْلَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وَقِيلَ: اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ بِدِمَشْقَ، وَلَهُ عَقِبٌ، كَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ أُمُّ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَاسْمُهَا خَيْرَةُ بِنْتُ أَبِي حَدْرَدٍ تَحْتَهُ، فَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَلَدَ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِلَالًا، وَأُمُّهُ أُمُّ مُحَمَّدٍ بِنْتُ أَبِي حَدْرَدٍ مِنْ أَسْلَمَ، حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَيُوسُفُ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute