مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْخَزْرَجِيُّ، شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ، إِمَامُ الْفُقَهَاءِ، وَكَبِيرُ الْعُلَمَاءِ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِلًا عَلَى الْيَمَنِ
٥٩٤٠ - وَقَالَ: «نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذٌ» بَعَثَهُ لِيَجْبُرَهُ مِنْ دَيْنِهِ , يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَسْلَمَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ، وَقِيلَ: ثَلَاثٍ , وَقِيلَ: أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ , كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُسَمِّيهِ: الْأُمَّةَ الْقَانِتَ، مَاتَ فِي الطَّاعُونِ طَاعُونِ عَمَوَاسَ بِالشَّامِ شَهِيدًا فِي خِلَافَةِ عُمَرَ، كَانَ مِنْ أَفْضَلِ شَبَابِ الْأَنْصَارِ حِلْمًا وَحَيَاءً، وَبَذْلًا وَسَخَاءً، وَضِيءَ الْوَجْهِ، أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ، بَرَّاقَ الثَّنَايَا، جَمِيلًا وَسِيمًا، أَرْدَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَهُ , فَكَانَ رَدِيفَهُ، وَشَيَّعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاشِيًا فِي مَخْرَجِهِ إِلَى الْيَمَنِ وَهُوَ رَاكِبٌ، وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْيَمَنِ، وَلَمْ يُعَقِّبْ، حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: عُمَرُ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو قَتَادَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ ⦗٢٤٣٢⦘ عَمْرٍو، وَالْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، وَأَبُو لَيْلَى الْأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ، وَاللَّجْلَاجُ، وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ التَّابِعِينَ: جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ , وَأَبُو بَحْرِيَّةَ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَمَالِكُ بْنُ يَخَامِرٍ، وَيَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَمِيرَةَ، وَمِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَمَيْمُونُ بْنُ أَبِي شَبِيبٍ، وَأَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّامِتِ , وَالْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ الْعَدَوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute