مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَدْمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، خَالَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، كَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ سَنَةَ سَبْعٍ بِمَكَّةَ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ مِنْ مَكَّةَ عَلَى عَشْرَةِ أَمْيَالٍ، وَصَدَرَتْ مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَلِيَ أَمْرَهَا عَبَّاسٌ، فَزَوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ أُخْتَهَا أُمُّ الْفَضْلِ، كَانَتْ تَحْتَ الْعَبَّاسِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهَا نَزَلَتْ: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} [الأحزاب: ٥٠] أُمُّهَا هِنْدُ الْجُرَشِيَّةُ، وَلَدَتْ بَنَاتٍ مِنْ رَجُلَيْنِ، مِنْهُنَّ مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ كَانَتْ تَحْتَ الْعَبَّاسِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ، وَسَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، كُلُّهُنَّ بَنَاتُ هِنْدٍ الْجُرَشِيَّةِ، تُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ عَامَ الْحَرَّةِ بِمَكَّةَ، وَدُفِنَتْ فِي قُبَّتِهَا بِسَرِفَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ رَوَى عَنْ مَيْمُونَةَ ابْنُ أُخْتِهَا عَبْدُ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَكُرَيْبٌ، وَعُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ فِي آخَرِينَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute