للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٦٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْبَغَوِيُّ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى أَبُو الْجَهْمِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ الطَّائِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا بِبَعْضِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا بِبَعْضِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ وَبِبَعْضِهِ، مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَصُلْبُ الْحَدِيثِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالُوا: " تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَائِذِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، ثُمَّ خَلَّفَ عَلَيْهَا أَبُو هَالَةَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلٍ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الْهَيْثَمُ: فَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الْعُزَّى، وَعَبْدَ مَنَافٍ، وَالْقَاسِمَ» ، قُلْتُ لِهِشَامٍ: فَأَيْنَ الطَّيِّبُ وَالطَّاهِرُ؟ قَالَ: هَذَا مَا وَضَعْتُمْ أَنْتُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَأَمَّا أَشْيَاخُنَا فَقَالُوا: " وَلَدَتْ عَبْدَ الْعُزَّى، وَعَبْدَ مَنَافٍ، وَالْقَاسِمَ، وَوَلَدَتْ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ رُقَيَّةَ، وَزَيْنَبَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَفَاطِمَةَ، فَهَلَكَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، فَأَتَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيَّةُ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَرَاكَ قَدْ دَخَلَتْكَ خَلَّةٌ لِفَقْدِ خَدِيجَةَ، قَالَ: «أَجَلْ، أُمُّ الْعِيَالِ وَرَبَّةُ الْبَيْتِ» فَقَالَتْ: أَفَلَا أَخْطُبُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «بَلَى، أَمَا أَنَّكُنَّ مَعْشَرَ النِّسَاءِ أَرْفَقُ بِهِمْ بِذَلِكَ» فَخَطَبَتْ عَلَيْهِ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَخَطَبَتْ عَلَيْهِ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، فَبَنَى بِسَوْدَةَ، وَعَائِشَةُ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ حَتَّى بَنَى بِهَا بَعْدُ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَتَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ بِنْتَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ هِيَ وَهِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، وَكَانَتْ عِنْدَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، وَتَزَوَّجَ أُمَّ حَبِيبَةَ رَمْلَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِيَابٍ الْأَسَدِيِّ، فَهَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى الْحَبَشَةِ، فَقُبِضَ هُنَاكَ، وَأَقَامَتْ عَلَى إِسْلَامِهَا، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَصْدَقَ عَنْهُ أَرْبَعَ مِائَةِ دِينَارٍ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ مَسِيرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، ⦗٣٢٠٦⦘ وَتَزَوَّجَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَكَانَتْ عِنْدَ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ، فَبَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى فَمَاتَ بِالْمَدَائِنِ، وَتَزَوَّجَ صَفَيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ لَمَّا افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ كِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحَقِيقِ، وَتَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ ضِرَارٍ الْمُصْطَلِقِيِّ يَوْمَ الْمُرَيْسِيعِ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ ابْنِ عَمِّهَا صَفْوَانَ بْنِ أَبِي الشُّفُرِ، وَكَانُوا حُلَفَاءَ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ خُزَاعَةُ حُلَفَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَلِكَ قَوْلُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ:

[البحر الوافر]

وَحِلْفُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ... وَحِلْفُ قُرَيْظَةَ فِينَا سَوَاءُ

فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَ جَمَاعَةِ قَوْمِهَا، وَتَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِيَابٍ الْأَسَدِيِّ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَكَانَتْ عِنْدَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ الَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَرَسُولُهُ، وَفِيهَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ لِأَنَّهَا كَانَتْ وَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ، وَقَالَ لَهَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: إِنَّ عِنْدَكُمْ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللهِ لَمْ يُظْهِرُوهْ، فَقَالَتْ: لَوْ كَتَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: ٣٧] الْآيَةَ. وَتَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ يَحْيَى الْهِلَالِيَّةَ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ فِي الْعُمْرَةِ الْوُسْطَى، خَطَبَهَا عَلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَتَزَوَّجَهَا بِسَرِفَ، يَعْنِي بِمَنْزِلٍ"

<<  <  ج: ص:  >  >>