٧٦٨٣ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْخَطَّابِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي سَلَامَةُ بِنْتُ مَعْقِلٍ، قَالَتْ: قَدِمَ بِي عَمِّي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَاعَنِي مِنَ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرٍو، فَاسْتَسَّرَنِي فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحُبَابِ، وَكَانَ إِذَا كَانَ الرَّبِيعُ عَطَّلُوا النَّخْلَ مِنَ السَّقْيِ فَيَبْعَثُونَ بِنَوَاضِحِهِمْ، وَكَانَ يَبْعَثُنِي بِنَاضِحِهِ، فَرُبَّمَا مَكَثْتُ شَهْرَيْنِ أَرْعَاهُ، وَرُبَّمَا تَمَادَيْتُ عَلَيْهِ حَتَّى أَعْتَمِرَ عَلَيْهِ فَخَرَجْتُ عَامًا مِنْ تِلْكِ الْأَعْوَامِ كَمَا كُنْتُ أَخْرُجُ، فَتُوُفِّيَ خَلْفِي، وَتَرَكَ دَيْنًا، فَلَمَّا قَدِمْتُ قَالَتْ لِيَ امْرَأَتُهُ: الْآنَ وَاللهِ تُبَاعِينَ يَا سَلَامَةُ فِي الدَّيْنِ، فَقُلْتُ: إِنْ كَانَ اللهُ قَضَى ذَلِكَ احْتَسَبْتُ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي، فَقَالَ: «مَنْ صَاحِبُ تَرِكَةِ الْحُبَابِ؟» قَالُوا: أَخُوهُ أَبُو الْيَسَرِ بْنُ عَمْرٍو، فَدُعِيَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقُوهَا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَقِيقٍ قَدِمَ عَلَيَّ فَائْتُونِي أُعَوِّضْكُمْ عَنْهَا» فَأَعْتَقُوهَا، وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقِيقٌ فَدَعَى أَبَا الْيَسَرِ، فَقَالَ: «خُذْ مِنْ هَذَا الرَّقِيقِ غُلَامًا لِابْنِ أَخِيكَ» فَانْطَلَقَ فَأَخَذَ غُلَامًا ضَعِيفًا سَقِيمًا، وَتَرَكَ أَشِدَّاءَ أَقْوِيَاءَ، فَقُلْتُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ الْأَقْوِيَاءِ؟ قَالَ: خِفْتُهُمْ وَاللهِ عَلَى ابْنِ أَخِي، ⦗٣٣٥٨⦘ فَمَا لَبِثَ أَنْ مَاتَ " قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا أَعْتَقَهُمْ عُمَرُ إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيثِ، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute