١٠٦٤ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ شِبْلِ بْنِ خُلَيْدٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَكْثَمَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فُلَانٌ يُجْزِئُ، أَنْ يُكْتَفَى بِهِ فِي الْقِتَالِ؟ قَالَ: «هُوَ فِي النَّارِ» ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا كَانَ فُلَانٌ فِي عِبَادَتِهِ، وَاجْتِهَادِهِ، وَلِينِ جَانِبِهِ فِي النَّارِ، فَأَيْنَ نَحْنُ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَاكَ إِخْبَاتُ النِّفَاقِ، وَهُوَ فِي النَّارِ» ، قَالَ: فَكُنَّا نَتَحَفَّظُ عَلَيْهِ فِي الْقِتَالِ، فَكَانَ لَا يَمُرُّ بِهِ فَارِسٌ وَلَا رَاجِلٌ إِلَّا وَثَبَ عَلَيْهِ، فَكَثُرَ جِرَاحُهُ، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتُشْهِدَ فُلَانٌ، قَالَ: «هُوَ فِي النَّارِ» ، فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهِ أَلَمُ الْجَرَّاحِ أَخَذَ سَيْفَهُ فَوَضَعَ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّهُ لِمِنْ ⦗٣٤٢⦘ أَهْلِ الْجَنَّةِ تُدْرِكُهُ الشِّقْوَةُ، أَوِ السَّعَادَةُ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهِ فَيُخْتَمُ لَهُ بِهَا»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute