١٧١٨ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ، ثنا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، ⦗٦٤٣⦘ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ رَجَعَ عَنِ الْإِسْلَامِ، فِي عَشْرَةِ رَهْطٍ، فَلَحِقُوا بِمَكَّةَ، فَنَدِمَ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ، فَرَجَعَ حَتَّى إِذَا كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ أَرْسَلَ إِلَى أَخِيهِ الْجُلَاسِ بْنِ سُوَيْدٍ، أَنِّي نَدِمْتُ عَلَى مَا صَنَعْتُ، فَسَلْ لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ إِنْ رَجَعْتُ؟ وَإِلَّا ذَهَبْتُ فِي الْأَرْضِ، فَأَتَى الْجُلَاسُ بْنُ سُوَيْدٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِخَبَرِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، وَنَدَامَتِهِ، وَقَدْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا} [آل عمران: ٨٩] فَأَرْسَلَ الْجُلَاسُ إِلَى أَخِيهِ، أَنَّ اللهَ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكَ التَّوْبَةَ. فَأَقْبَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاعْتَذَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَابَ إِلَى اللهِ مِنْ صَنِيعِهِ، وَقَبِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute