للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥١٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْأَدِيبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ⦗٩٨٠⦘ السَّامِيُّ، قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا أُخْبِرُكَ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ إِسْلَامِي؟ قَالَ: بَلى، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا فِي طَلَبِ بَعِيرٍ لِي إِذَا أَنَا مِنْهَا عَلَى أَثَرٍ إِذْ جَنَّنِي اللَّيْلُ بِأَبْرَقِ الْعَزَّافِ، فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي: أَعُوذُ بِعَزِيزٍ صَاحِبِ هَذَا الْوَادِي، مِنْ سُفَهَاءِ قَوْمِهِ، فَإِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ بِي:

[البحر الرجز]

وَيْحَكَ عُذْ بِاللهِ ذِي الْجَلَالِ ... وَالْمَجْدِ وَالنَّعْمَاءِ وَالْأَفْضَالِ

وَاقْتَرِ آيَاتٍ مِنَ الْأَنْفَالِ ... وَوَحِّدِ اللهَ وَلَا تُبَالِ

قَالَ: فَذُعِرْتُ ذُعْرًا شَدِيدًا، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي قُلْتُ:

[البحر الرجز]

يَا أَيُّهَا الْهَاتِفُ مَا تَقُولُ؟ ... أَرَشَدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ؟

بَيِّنْ لَنَا هُدِيتَ مَا الْحَوِيلُ؟

قَالَ: قَالَ:

[البحر الرجز]

رَسُولُ اللهِ ذُو الْخَيْرَاتِ ... بِيَثْرِبٍ يَدْعُو إِلَى النَّجَاةِ

يَأْمُرُ بِالصَّوْمِ وَبِالصَّلَاةِ ... وَيَنْزِعُ النَّاسَ عَنِ الْهَنَاتِ

قَالَ: فَاتَّبَعْتُ رَاحِلَتِي، فَقُلْتُ:

أَرْشِدْنِي رُشْدًا هُدِيتَ ... لَا جُعْتَ وَلَا عَرِيتَ

وَلَا بَرِحْتَ سَيِّدَا بَقِيَتَ ... وَلَا تُؤْثِرْنَ عَلَى الْخَيْرِ الَّذِي أُوتِيتَ

قَالَ: فَاتَّبَعَنِي وَهُوَ يَقُولُ:

صَاحَبَكَ اللهُ، وَسَلَّمَ نَفْسَكَا ... وَبَلَّغَ الْأَهْلَ، وَأَدَّى رَحْلَكَا

⦗٩٨١⦘ آمِنْ بِهِ أَفْلَحَ رَبِّي حَقَّكَا ... وَانْصُرْهُ، أَعَزَّ رَبِّي نَصْرَكَا

قَالَ: فَدَخَلْتُ «الْمَدِينَةَ» ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَاطَّلَعْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: ادْخُلْ رَحِمَكَ اللهُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا إِسْلَامُكَ، قُلْتُ: لَا أُحْسِنُ الطُّهُورَ، فَعَلِّمْنِي، وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَخَطَبَ كَأَنَّهُ الْبَدْرُ، وَهُوَ يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً يَحْفَظُهَا وَيَعْقِلُهَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ» فَقَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَتَأْتِيَنِّي عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ أَوْ لَأُنَكِّلَنَّ بِكَ , قَالَ: فَشَهِدَ لِي شَيْخُ «قُرَيْشٍ» : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَجَازَ شَهَادَتَهُ لَفْظُ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، وَلَفْظُ مُحَمَّدٍ مُخْتَصَرًا

٢٥١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ تَسْنِيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ الْأَسَدِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ لِابْنِ عَبَّاسٍ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ تُعْجِبُنِي بِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ قَالَ: خَرَجْتُ فِي دُعَاءِ إِبِلٍ لِي، فَأَصَبْتُهَا بِأَبْرَقِ الْعَزَّافِ، فَعَقَلْتُهَا. . . .، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمُسْنَدَ مِنْهُ فِي: الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>