٢٦٣١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، قَالَا: ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ ذِي مِخْمَرٍ ابْنِ أَخِي النَّجَاشِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنَ «الْحَبَشَةِ» قَالَ: فَسَرَوْا مِنَ اللَّيْلِ مَا سَرَوْا ثُمَّ نَزَلُوا، فَأَتَانِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «يَا ذَا مِخْمَرٍ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: «خُذْ بِرَأْسِ نَاقَتِي هَذِهِ وَاقْعُدْ هَا هُنَا وَلَا تَكُونَنَّ لُكُعًا اللَّيْلَةَ» ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِرَأْسِ النَّاقَةِ فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وَانْسَلَّتِ النَّاقَةُ، فَلَمِ اسْتَيْقَظَ إِلَّا بَحرِّ الشَّمْسِ، وَأَتَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا ذَا مِخْمَرٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ كُنْتُ وَاللِّهِ لُكَعًا كَمَا قُلْتَ، قَالَ: فَتَنَحَّيْنَا عَنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ وَتَوَضَّأْنَا وَصَلَّى بِنَا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ دَعَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرُدَّ النَّاقَةَ، قَالَ: فَجَاءَتْ بِهَا إِعْصَارُ رِيحٍ يَسُوقُهَا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ حِينَ بَرَقَ الْفَجْرُ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: «هَذِهِ صَلَاتُنَا بِالْأَمْسِ» ، ثُمَّ ائْتَنَفَ صَلَاةَ يَوْمِهِ. ذَلِكَ لَفْظُهُمَا سَوَاءً. رَوَاهُ صُلَيْحٌ الرَّحَبِيُّ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ مُخْتَصَرًا، رَوَاهُ عَنْهُ بَقِيَّةُ، عَنْ حَرِيزٍ وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ، عَنْ حَرِيزٍ فَقَالَ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُلَيْحٍ الرَّحَبِيِّ مِثْلَ حَدِيثِ الْعَبَّاسِ مُطَوَّلًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute