٣١٨١ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، فِيمَا أَظُنُّ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَيْلِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَعْقَاعَ بْنَ حَكِيمٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو الرِّجَالِ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ عَنْ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا: وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنِ اللهِ قَالَ: «مَا أَحَبَّ اللهُ مِنْ عَبْدِهِ ذِكْرَ شَيْءٍ مِنَ النِّعَمِ أَفْضَلَ مِمَّا أَحَبَّ أَنْ يَذْكُرَ عَبْدُهُ مَا هَدَاهُ لَهُ مِنَ الْإِيمَانِ بِهِ وَمَلَائِكَتَهُ وَكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ، وَالْإِيمَانَ بِقَدَرِهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ يُوصِينِي بِذَلِكَ أَكْثَرَ مِمَّا أَوْصَانِي بِشَيْءٍ مِنَ الطَّاعَةِ» . قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَثُلَ رَجُلٌ لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ فَأَخْبَرَهُ قَالَ: فَمَا الْإِسْلَامُ؟ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ؟ فَأَعَادَهَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْإِيمَانُ: الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا هُوَ إِلَّا ذَاكَ فِينَا إِذَا مَثُلَ فِينَا، فَلَا أَدْرِي أَيْنَ سَأَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ السَّائِلُ آنِفًا؟» فَقُلْنَا: كَأَنَّهُ كَانَ يَا رَسُولَ اللهِ مِنَ الطَّيْرِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكُمْ جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ، وَوَهِمَ فِيهِ هَذَا الْمُتَأَخِّرُ فَجُعِلَ تَرْجَمَةً وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ إِنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ جَدِّهِ سَعْدٍ، وَهُوَ أَسْعَدُ لَيْسَ بِسَعْدٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute