٥٩٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: قَامَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ يَتَنَاجَيَانِ، فَقُلْتُ: وَاللهِ مَا بِهَذَا أَمَرَكُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَقَدْ أَمَرَكُمَا أَنْ تُعْلِمَانَا، فَقَالَا: وَاللهِ مَا هُوَ بِشَيْءٍ مِمَّا تَظُنُّ، وَلَكِنَّ حَدِيثًا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُمْ يَذْكُرُونَ، وَأَذْكُرُهُ، سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ بَدَأَ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ كَائِنٌ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ كَائِنٌ مُلْكًا عَضُوضًا، ثُمَّ كَائِنٌ جَبَرُِوةً وَعُتُوًّا وَفَسَادًا فِي الْأَرْضِ، يَسْتَحِلِّونَ الْخَمْرَ، وَيَلْبَسُونَ الْحَرِيرَ، وَيُنْصَرُونَ عَلَيْهِ، وَيُرْزَقُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
٥٩٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَا: عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَمُعَاذٌ يَتَنَاجَيَانِ بَيْنَهُمَا، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا حَفِظْتُمَا فِي وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ أَوْصَاهُمَا، فَقَالَا: مَا أَرَدْنَا أَنْ نَنْتَجِيَ بِشَيْءٍ دُونَكَ، إِنَّمَا تَذَكَّرْنَا حَدِيثًا حَدَّثَنَا بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَا يَتَذَاكَرَانِهِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ لَفْظُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَرَوَاهُ مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ، أَنَّهُ أَتَى أَبَا عُبَيْدَةَ وَبَشِيرَ بْنَ سَعْدٍ يَتَحَدَّثَانِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute