٥٠٩٠ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ، ثنا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: ١١٤] ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَمْرِو بْنِ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ يَبِيعُ التَّمْرَ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَبْتَاعُ مِنْهُ تَمْرًا فَأَعْجَبَتْهُ، فَلَمَّا وَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ، قَالَ: فِي الْبَيْتِ تَمْرٌ أَجْوَدُ مِنْ هَذَا فَانْطَلِقِي مَعِي حَتَّى أُعْطِيَكِ مِنْهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَتْ مَعَهُ الْمَرْأَةُ، فَلَمَّا دَخَلَتْ مَعَهُ الْبَيْتَ وَثَبَ عَلَيْهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا مِمَّا يَصْنَعُ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ إِلَّا قَدْ فَعَلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُجَامِعْ، وَقَذَفَ شَهْوَتَهُ، فَلَمَّا قَذَفَ شَهْوَتَهُ نَدِمَ عَلَى صَنِيعِهِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَدْرِي مَا أَرُدُّ عَلَيْكَ» ، فَحَضَرَتِ الْعَصْرُ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِتَوْبَتِهِ، فَقَالَ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: ١١٤] الْآيَةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute