٥٠٩٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ، قَالَ: " قَدِمْتُ الشَّامَ، فَإِذَا النَّاسُ يُطِيفُونَ بِرَجُلٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالُوا: هَذَا أَفْقَهُ مَنْ بَقِيَ الْيَوْمَ، فَقُلْتُ: مَا لِيَدِهِ؟ فَقَالُوا: أُصِيبَتْ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ بِالشَّامِ زَمَانَ عُمَرَ بْنِ ⦗٢٠٢٧⦘ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّ فِيكُمْ ثَلَاثَةَ أَعْمَالٍ كُلُّهَا تُوجِبُ لِأَهْلِهَا الْجَنَّةَ، رَجُلٌ قَامَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ مِنْ فِرَاشِهِ، وَدِثَارِهِ، وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَيَقُولُ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: مَا يَحْمِلُ عَبْدِي عَلَى مَا صَنَعَ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ أَمْرًا فَرَجَاهُ، وَخَوَّفْتَهُ أَمْرًا فَخَافَهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا، وَآمَنْتُهُ مِمَّا خَافَ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي فِئَةٍ فَانْكَشَفَتْ فِئَتُهُ، فَاسْتَقْبَلَ الْعَدُوَّ بِنَحْرِهِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَيَقُولُ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ أَمْرًا فَرَجَاهُ، وَخَوَّفْتَهُ أَمْرًا فَخَافَهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا، وَآمَنْتُهُ مِمَّا خَافَ، قَالَ: وَقَوْمٌ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: مَا حَمَلَ عَبِيدِي هَؤُلَاءِ عَلَى مَا صَنَعُوا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَّيْتَهُمْ أَمْرًا فَرَجَوْهُ، وَخَوَّفْتَهُمْ أَمْرًا فَخَافُوهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ مَا رَجَوْهُ، وَآمَنْتُهُمْ مِمَّا خَافُوهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute