٥١٨٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَنْظُورٍ السَّامِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عَامِرِ الرَّامِّ أَخِي الْخَضِرِ، قَبِيلَةٌ مِنْ مُحَارِبٍ، قَالَ: إِنِّي لَبِبِلَادِنَا إِذْ رُفِعَتْ لَنَا رَايَاتٌ وَأَلْوِيَةٌ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟، قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلْتُ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَدْ بُسِطَ تَحْتَهَا كِسَاءٌ، وَهُوَ جَالِسٌ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَسْقَامَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ أَعْفَاهُ اللهُ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ، وَمَوْعِظَةً فِيمَا يَسْتَقْبِلُ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ عُوفِيَ، كَانَ كَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَرْسَلُوهُ، لَمْ يَدْرِ لِمَ عَقَلُوهْ، ⦗٢٠٦٥⦘ وَلِمَ أَرْسَلُوهُ؟» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ حَوْلَهُ: وَمَا الْأَسْقَامُ؟، وَاللهِ مَا مَرِضْتُ قَطُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَقُمْ عَنَّا، فَلَسْتَ مِنَّا» ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ كِسَاءٌ، وَفِي يَدِهِ شَيْءٌ مُتَلَفِّفٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمَّا رَأَيْتُكَ أَقْبَلْتُ، فَمَرَرْتُ بِغَيْضَةٍ مِنْ شَجَرٍ، فَسَمِعْتُ فِيهَا أَصْوَاتَ فِرَاخُ طَائِرٍ، فَأَخَذْتُهُنَّ فَوَضَعْتُهُنَّ فِي كِسَائِي، فَأَقْبَلَتْ أُمُّهُنَّ فَاسْتَدَارَتْ عَلَى رَأْسِي، فَكَشَفْتُ لَهَا عَنْهُنَّ فَوَقَعَتْ مَعَهُنَّ، فَلَفَفْتُهُنَّ جَمِيعًا بِهِنَّ أُولَاءِ مَعِي، فَوُضِعْنَ بِكِسَائِهِ وَأَبَتْ إِلَّا لُزُومَهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَعْجَبُونَ لِرَحِمِ أُمِّ الْأَفْرَاخِ بِفِرَاخِهَا، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ فَلَلَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الْأَفْرُخِ بِفِرَاخِهَا، اذْهَبْ بِهِنَّ حَتَّى تَضَعَهُنَّ مِنْ حَيْثِ أَخَذْتَهُنَّ وَأُمُّهُنَّ مَعَهُنَّ» ، قَالَ: فَذَهَبْتُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute