٥٥٣٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَا: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَطِيَّةَ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ كَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ سَبْيِ هَوَازِنَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَعَشِيرَتِكَ وَأَهْلِكَ وَكُلِّ الْمُرْضِعِينَ ذُرِّيَّتِكَ، وَلِهَذَا الْيَوْمِ اخْتَبَأْنَاكَ، وَهُنَّ أُمَّهَاتُكَ، وَأَخَوَاتُكَ، وَخَالَاتُكَ، فَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ، إِلَّا رَجُلَيْنُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبُوا فَخَيِّرُوهُمَا» ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا " إِنِّي أَتْرُكُهُ، وَقَالَ الْآخَرُ: لَا أَتْرُكُهُ، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ أَخِسَّ سَهْمَهُ» ، فَكَانَ يَمُرُّ بِالْجَارِيَةِ الْبِكْرِ وَبِالْغُلَامِ فَيَدَعُهُ، حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ، فَقَالَ: فَإِنِّي آخُذُ هَذِهِ فَإِنَّهَا أُمُّ حَيٍّ، وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّي بِمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ، فَكَبَّرَ عَطِيَّةُ وَقَالَ: خُذْهَا، فَوَاللهِ مَا فُوهَا بِبَارِدٍ، وَلَا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ، وَلَا وَافِدُهَا بِوَاجِدٍ، عَجُوزٌ تَبْرَاءٌ شَنِئَةٌ، مَا لَهَا أَحَدٌ، فَلَمَّا رَآهُ لَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ تَرَكَهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute