٥٥٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُطَهَّرٍ الْجُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي مُطِيعٍ الشَّامِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: عَكَّافٌ، فَقَالَ: «يَا عَكَّافُ، هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟» ، قَالَ: لَا، قَالَ: «وَلَا جَارِيَةٌ؟» ، قَالَ: وَلَا جَارِيَةٌ، قَالَ: «وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ؟» ، قَالَ: نَعَمْ بِحَمْدِ اللهِ، قَالَ: «إِنَّكَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ، إِنْ تَكُ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِنْ كُنْتَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ، فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِي النِّكَاحَ، وَشِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَإِنَّ أَذَلَّ مَوْتَاكُمْ ⦗٢٢٤٧⦘ عُزَّابُكُمْ أَبَى الشَّيَاطِينُ الْمُرْسُونَ، مَا لِلشَّيَاطِينِ مِنْ سِلَاحٍ أَبْلَغَ فِي الصَّالِحِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِلَّا الْمُتَزَوِّجِينَ، أُولَئِكَ الْمُطَهَّرُونَ الْمُبَرَّءُونَ مِنَ الْخَنَا، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ، إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ دَاوُدَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَكُرْسُفَ» قَالَ عَطِيَّةُ بْنُ بُسْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ كُرْسُفُ؟ قَالَ: «رَجُلٌ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ، فَمَكَثَ ثَلَاثَمِائَةِ عَامٍ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، ثُمَّ إِنَّهُ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِاللهِ الْعَظِيمِ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا، وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ، ثُمَّ إِنَّ اللهَ اسْتَدْرَكَهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَبَبِ تَقْصِيرِ مَا كَانَ يَعْمَلُ فَتَابَ عَلَيْهِ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ، تَزَوَّجْ وَإِلَّا فَأَنْتَ مِنَ الْمُذَبْذَبِينَ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، زَوِّجْنِي قَبْلَ أَنْ أَبْرَحَ، قَالَ: «قَدْ زَوَّجْتُكَ كَرِيمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيِّ» اللَّفْظُ لِعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute