٧٠٠ - حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ قَالَا: ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ: «إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ فَعَسَى أَنْ لَا يَبْلُغَ الْهِرَمَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» رَوَاهُ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ، فَقَالَ: وَقَالَ: مَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - وَكَانَ مِنْ أَتْرَابِي - وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَنَسٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ، وَقَالَ: كَانَ تِرْبِي، وَقِيلَ: إِنَّ اسْمَهُ كَانَ سَعْدًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَلَمْ تُسَمِّ الْغُلَامَ، وَقَالَتْ: ⦗١٩٨⦘ نَظَرَ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَقَالَ: «إِنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهِرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» ، وَكُلُّ الرِّوَايَاتِ صَحِيحَةٌ فِي تَقْرِيبِهِ قِيَامَ السَّاعَةِ، وَإِنَّمَا عَنَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ بِقِيَامِ السَّاعَةِ مَا يَحْدُثُ بَعْدَهُ مِنَ الْفِتَنِ وَالْأَحْدَاثِ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى قُرْبِ قِيَامِ السَّاعَةِ، لَمْ يُرِدْ قِيَامَ السَّاعَةِ الَّتِي هِيَ نَقْضُ التَّأْلِيفِ، وَفَنَاءُ الْعَالِمِ، إِذِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَدًا، وَقِيلَ أَيْضًا: إِنَّمَا عَنَى مَوْتَ مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ، كَقَوْلِهِ: «لَا يَأْتِي مِائَةُ سَنَةٍ وَنَفْسٌ مَنْفُوسَةٌ بَاقِيَةٌ هِيَ حَيَّةٌ الْيَوْمَ» لِأَنَّ قِيَامَ سَاعَةِ كُلِّ أَحَدٍ، مَوْتُهُ وَانْقِضَاءُ عُمْرِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute