٦٢٣١ - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَفَرِهِ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ , وَخَرَجَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ , قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَدْ لَقِيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَالْتَمَسَا الدُّخُولَ عَلَيْهِ , فَكَلَّمَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فِيهِمَا , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ابْنُ عَمِّكَ , وَابْنُ عَمَّتِكَ , وَصِهْرُكَ , قَالَ: «لَا حَاجَةَ لِي بِهِمَا» قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ الْخَبَرُ إِلَيْهِمَا , وَمَعَ أَبِي سُفْيَانَ بُنَيُّ لَهُ , قَالَ: وَاللهِ لَتَأْذَنَنَّ لِي , أَوْ لَآخُذَنَّ بِيَدِ بُنَيَّ هَذَا، ثُمَّ لَنَذْهَبَنَّ فِي الْأَرْضِ حَتَّى نَمُوتَ عَطَشًا وَجُوعًا، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَّ لَهُمَا، ثُمَّ أَذِنَ لَهُمَا، فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَأَسْلَمَا، وَأَنْشَدَهُ أَبُو سُفْيَانَ قَوْلَهُ فِي إِسْلَامِهِ , وَاعْتِذَارَهُ مِمَّا كَانَ مَضَى مِنْهُ:
[البحر البسيط]
لَمَّا أَتَتْ مِنْ بَنِي عَمِّي مُلَمْلَمَةٌ ... تَدْعُو إِلَى الْحَقِّ عِنْدَ الْحَقِّ وَالْكَرَمِ
هَتَفْتُ: لَبَّيْكَ مِنْ دَاعٍ وَقُلْتُ لَهُ: ... وَاهًا لِذَلِكَ مِنْ دَاعٍ وَمِنْ حَكَمِ
أَكْرِمْ بِقَوْمٍ رَسُولُ اللهِ شِيعَتُهُمْ ... إِذَا تَفَرَّقَتِ الْأَشْيَاعُ فِي الْأُمَمِ
يَدْعُو إِلَى الْحَقِّ مَيْمُونًا نَقِيبَتُهُ ... يَجْلُو بِضَوْءِ سَنَاهُ دَاجِيَ الظُّلَمِ"
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute