٦٥١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَيْبَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، ثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ حَاجِبِ بْنِ قُدَامَةَ الْحَنَفِيِّ، وَهُو أَخُو عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ قُدَامَةَ لِأَبِيهِ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ أَخُو عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ لِأُمِّهِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عِيسَى بْنُ خُثَيْمٍ، أَنَّ وَبَرَ بْنَ مُشَهَّرٍ الْحَنَفِيَّ، أَخْبَرَهُ: " أَنَّ مُسَيْلِمَةَ بِعْثَةَ هُوَ وَابْنَ شَغَافٍ الْحَنَفِيَّ، وَابْنَ نُوَاحَةَ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وَبَرُ بْنُ مُشَهَّرٍ: وَهُمَا كَانَا أَسَنَّ مِنِّي، فَتَشَهَّدَا ثُمَّ شَهِدَا أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّ مُسَيْلِمَةَ مِنْ بَعْدِهِ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «بِمَ تَشْهَدُ يَا غُلَامُ» ؟ فَقُلْتُ: أَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتُ بِهِ، وَأُكَذِّبُ بِمَا كَذَّبْتَ بِهِ، قَالَ: «فَإِنِّي أَشْهَدُ عَدَدَ تُرْبِ الدَّهْنَاءِ، وَتُرْبِ يَثْرِبَ، أَنَّ مُسَيْلِمَةَ كَذَّابٌ» قَالَ وَبَرٌ: شَهِدْتُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوهُمَا» قَالَ فَأُخِذَا، فَأُخْرِجَ بِهِمَا إِلَى الْبَيْتِ يُحْبَسَانِ، فَقَالَ رَجُلٌ: هَبْهُمَا لِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَفَعَلَ فَخَرَجَا، وَأَقَامَ وَبَرُ بْنُ مُشَهَّرٍ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَجَعَ صَاحِبَاهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ وَبَرٌ فَنَزَلَ عَلَى أُمِّهِ بِعَرْقَبَا، فَسَمِعَ بِهِ مُسَيْلِمَةُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: لَا يَرَانِي اللهُ أَمْشِي إِلَيْهِ أَبَدًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: إِذًا لَأُدْمِيَنَّكَ فِي حِجْرِ أُمِّكَ، فَأَبَى، فَانْصَرَفَ عَنْهُ حَتَّى جَاءَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَغَزَاهُ وَغَزَا مَعَهُ، وَقُتِلَ مُسَيْلِمَةُ، وَجُرِحَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute