٦٦٨٠ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ، ثنا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ الْمُقْرِئُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: ١٣٦] قَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، وَأَسَدٍ، وَأُسَيْدٍ ابْنَيْ كَعْبٍ، وَثَعْلَبَةَ بْنِ قَيْسٍ، وَسَلَامٍ , ابْنِ أُخْتِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، وَسَلَمَةَ ابْنِ أَخِي عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، وَيَامِينَ بْنِ يَامِينَ، وَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنُو أَهْلِ الْكِتَابِ , أَتَوَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نُؤْمِنُ بِكَ , وَبِمُوسَى , وَالتَّوْرَاةِ , وَعُزَيْرَ، وَنَكْفُرُ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْكُتُبِ وَالرُّسُلِ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ آمِنُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ , وَبِكِتَابِهِ الْقُرْآنِ , وَبِكُلِّ كِتَابٍ وَرَسُولٍ، كَانَ قَبْلِي» ، فَقَالُوا: لَا نَفْعَلُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: ١٣٦] الْآيَةَ، يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} [النساء: ١٣٦] الْقُرْآنُ وَالتَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَالزَّبُورُ، وَسَائِرُ الْكُتُبِ، {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: ١٣٦] فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نُؤْمِنُ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ، وَالْقُرْآنِ، وَبِكُلِّ رَسُولٍ وَكِتَابٍ كَانَ قَبْلَ الْقُرْآنِ، وَالْمَلَائِكَةِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ , لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ، كَمَا فَعَلَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ، فَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute