٦٧١٥ - حَدِيثُهُ عِنْدَ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ثَرْوَانَ، قَالَ: " كُنْتُ أَرْعَى لِبَنِي عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فِي إِبِلِهِمْ، فَهَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ فِي إِبِلِي، فَنَفَرَتِ الْإِبِلُ , فَنَظَرْتُ , فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَدْ أَنْفَرْتَ إِبِلِي، فَقَالَ: «أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَأْنِسَ إِلَيْكَ , وَإِلَى إِبِلِكَ» ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: «مَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَسْأَلَنِي» ، قُلْتُ: إِنِّي أَرَاكَ الرَّجُلَ الَّذِي خَرَجَ نَبِيًّا , قَالَ: «أَجَلْ، أَدْعُوكَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» ، قُلْتُ: اخْرُجْ مِنْ إِبِلِي، فَلَا يُبَارَكُ فِي إِبِلٍ أَنْتَ فِيهَا فَقَالَ: «اللهُمَّ أَطِلْ شَقَاءَهُ وَبَقَاءَهُ» قَالَ أَبِي: فَأَدْرَكْتُهُ شَيْخًا كَبِيرًا , يَتَمَنَّى الْمَوْتَ، فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا نَرَاكَ يَا أَبَا ثَرْوَانَ إِلَّا هَالِكُكَ دُعَاءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ⦗٢٨٤٦⦘ عَلَيْكَ , قَالَ: كَلَّا، إِنِّي أَتَيْتُهُ بَعْدَمَا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ، فَأَسْلَمْتُ، وَدَعَا لِي، وَاسْتَغْفَرَ لِي، وَلَكِنَّ دَعْوَتَهُ الْأُولَى سَبَقَتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute