٣٢- أذن البعلبكي «١» مؤذن المنصور فرجع، وجارية تصب الماء على يده، فارتعدت حتى وقع الإبريق من يدها، فقال للمؤذن: خذ هذه الجارية فهي لك، ولا ترجع هذا الترجيع.
٣٣- دخل الشعبي وليمة «٢» فأقبل على أهلها فقال: ما لكم كأنكم اجتمعتم على جنازة؟ أين الغناء والدف؟.
٣٤- إسحاق بن إبراهيم الموصلي: كان ابن أبي حفصة «٣» يتغذى عند أبي، فإذا فرغ قال: أطعموا آذاننا رحمكم الله.
٣٥- قال رجل للحسن: ما تقول في الغناء؟ قال: نعم الشيء الغنى «٤» ، يوصل به الرحم، وينفس به عن المكروب، ويفعل فيه المعروف. قال: إنما أعني الشدو، قال: وما الشدو، وتعرف منه شيئا؟
قال: نعم، قال: فما هو؟ فاندفع الرجل يغني ويلوي شدقيه ومنخريه ويكسر عينيه. فقال: ما كنت أرى أن عاقلا يبلغ من نفسه ما أرى.
٣٦- أبو عمرو بن العلاء: ما في الأرض شيء أقل حاذفا من الغناء.
٣٧- قال السعيدي «٥» : قلت لأبي أويس «٦» : هل تروي في وزن هذا البيت شيئا: