للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعاوية عن سريره، فقال معاوية: أعد علينا ما كنت فيه، فغنى سائب بقول قيس بن الخطيم «١» :

ديار التي كانت ونحن على منى ... نحل بها لولا نجاء الركائب

وردده الجواري معه، فحرك معاوية يديه وتحرك، ومد رجليه يضرب بهما وجه السرير فقال له عمرو: اتّئد! فإن الذي جئت تلحاه «٢» أحسن حالا منك وأقل حركة. فقال معاوية: اسكت فكل كريم طروب.

٥٨- سمع فيلسوف صوت مغن بارد فقال: يزعم أهل الكهانة «٣» أن صوت البومة يدل على موت الإنسان، فإن كان ما ذكروه حقا فإن هذا يدل على موت البومة.

٥٩- كان العباس بن عبد المطلب أجهر الناس صوتا، كان يزجر السباع عن الغنم فيفتق مرارة السبع في جوفه، وفيه يقول النابغة الجعدي «٤» :

زجر أبي عروة السباع إذا ... أشفق أن يختلطن بالغنم

وقد أتتهم غارة فصاح يا صياحاه! فأسقطت الحوامل، وكان يقف على سلع «٥» فينادي على غلمانه وهم بالغابة «٦» فيسمعهم، وبين الغابة وسلع

<<  <  ج: ص:  >  >>