تهمل الضالة، ولا تدع الكسير بدار مضيعة، فقد ضرع الصغير «١» ، ورق الكبير، وارتفعت الشكوى، وأنت تعلم السر وأخفى. اللهم فاغثهم بغثيانك من قبل أن يقنطوا «٢» فيهلكوا فإنه لا ييأس إلا القوم الكافرون.
فنشأت طريدة «٣» من سحاب، وقال الناس: ترون ترون، ثم تلامت واستتمت، ومشت فيها ريح، ثم هوت ودرّت «٤» ، فو الله ما برحوا حتى اعتلقوا الحذاء، وقلصوا المئزر «٥» ، وطفق الناس بالعباس يمسحون أركانه، ويقولون هنيئا لك ساقي الحرمين.
٨- عبد الواحد بن عوف بن الريان الطهوي:
بخبث كأنّ المسك يعرو عراره ... إذا هبصت فيه الرياح العواصف «٦»
وكل سماكيّ أهابت به الصبا ... فجن له عود من الرعد شارف «٧»
إذا شم أنف الليل أرمض وسطه ... سنا كابتسام العامرية شاغف «٨»
٩- قال ذو الرمة: قاتل الله أمة بني فلان ما كان أفصحها، سألتها:
كيف كان المطر عندكم؟ فقالت: غثنا ما شئنا.
١٠- كف بصر معقر بن حمار البارقي «٩» ، فسمع يوما صوت راعد،