٣١- سأل الفضل بن الربيع «١» إلى أبي عباد «٢» حاجة في نكبته فأرتج «٣» عليه، فقال له: أبهذا اللسان دبرت خليفتين؟ فقال: يا أبا عباد، إنّا اعتدنا أن نسأل ولم نعتد أن نسأل.
٣٢- قال المنصور لرجل: ما مالك؟ قال: ما يكفّ وجهي ويعجز عن الصديق. قال: لطفت في المسألة.
٣٣- سأل رجل حاجة ثم توانى عن طلبها، فقال له المسؤول:
أنمت عن حاجتك؟ قال: ما نام عن حاجته من أسهرك لها، ولا عدل عن محجة النجح من قصدك بها.
٣٤- سأل عروة «٤» مصعبا «٥» حاجة فلم يقضها، فقال: علم الله أن لكلّ قوم شيخا يفزعون «٦» إليه وإنّا نفزع منك.
٣٥- باب المفضل الضبّي «٧» عند المهدي فلم يزل يحدثه وينشده حتى جرى ذكر حماد الرواية، فقال المهدي: ما فعل عياله؟ ومن أين يعيشون؟ قال: من ليلة مثل هذه أنفقت له مع الوليد بن يزيد فوصله بما أغناه.