إن من يرتجيك يا ابن بحير ... وابن حجر وأنت لصّ مغير
لجهول بمن غدا يطلب الني ... ل من الفاجر اللئيم غرير
يريد لجهول بحال من لم يبال بالحرام ويطلب من مثله، لأنه، لو عرف حال من هذه صفته وقبحها لما دخل مدخله ولا فعل فعله.
١٤٩- سأل صيرفي أفلس بعض أجواد قريش أن يسد خلته «٢» ، فقال: إنا والله لا نحمد عن الحق، ولا نذوب في الباطل، وتمثل بقول كثير «٣» :
إذا المال لم يوجب عليك عطاؤه ... صنيعة قربى أو صديق توامقه «٤»
منعت وبعض المنع حزم وقوة ... ولم يقتلدك المال إلا حقائقه
١٥٠- وعن خالد بن صفوان أنه دخل في يوم شديد الحر على هشام «٥» ، وهو في بركة فيها مجالس كالكراسي، فقعد على بعضها، فقال له هشام: رب خالد قد قعد مقعدك هذا حديثه أشهى إليّ من الشهد.
أراد خالد بن عبد الله القسري، فقال: ما يمنعك من إعادته إلى موضعه؟
قال: هيهات، أدل فأمل، وأرجف فأعجف، ولم يدع لراجع مرجعا، ولا للعودة موضعا، وأنشد: