للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو قلت للسيل دع طريقك والمو ... ج عليه كالهضب تعتلج

لارتد أوساخ أو لكان له ... في سائر الأرض عنك منعرج

٢٨- صاحب كليلة ودمنة «١» : لا يرد بأس العدو القوي بمثل الخضوع، كما أن الحشيش يسلم من الريح العاصفة بلينه لها وانسيابه معها.

٢٩- قال عبد الملك «٢» للحجاج كيف طاعتك؟ قال: طاعة الحمار الحمول العمول، إن حمل عليه اثنان قال هو ذاك، وإن حمل عليه واحد قال هو ذاك، وإن أقضم رضي الله، وإن لم يقضم عمل العمل.

وكتب عبد الملك إليه ينكر عليه إسرافه في الدماء والأموال، فأجابه:

إذا أنا لم أطلب رضاك واجتنب ... أذاك فيومي لا توارى كواكبه

وما لامرىء يعصى الخليفة جنة ... تقيه من الأمر الذي هو راهبه

أسالم من سالمت من ذي قرابة ... ومن لم تسالمه فإني محاربه

إذا قارف الحجاج فيك خطيئة ... فقامت عليه في الصباح نوادبه

إذا أنا لم أدن الشفيق بنصحه ... وأقص الذي تسرى إليه عقاربه

وأعطى المواسى في البلاء عطية ... ترد الذي ضاقت عليه مذاهبه

فمن يتقي يومي ويرعى مودتي ... ويخشى غدي والدهر جم عجائبه

والأمر إليك اليوم ما قلت قلته ... وما لم تقله لم أقل ما يقاربه

فقف بي على حد الرضا لا أجوزه ... يد الدهر حتى يرجع الدر حالبه

وإلا فذرني والأمور فإنني ... رفيق شفيق أحكمته تجاربه

٣٠- أمر رجل رجلا بأمر فقال: أنا أطوع لك من الرداء، وأذل لك من الحذاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>