٣٩- معاوية: إني لأستحي أن أظلم من لا يجد عليّ ناصرا إلا الله.
كان الناس يتلاقون بعد قتل المنتصر «١» أباه فيقولون: والله لا عاش إلا ستة أشهر كما عاش شيرويه بن كسرى»
حين قتل أباه. فكان كما ظنوا.
وروي أن سبب موته أنه فصد «٣» بمبضع مسموم، والطبيب الذي قصده احتاج إلى الاقتصاد بعد ذلك، فأخرج إلى تلميذه دست مباضع وفيها ذلك المبضع، فاتفق أنه فصده به فمات الطبيب.
ورأى أباه في المنام فقال له: ظلمتني وقتلتني لا تمتعت بالخلافة إلا أياما.
وقال لأمه حين احتضر: عاجلت فترجلت.
٤٠- أبو العيناء «٤» : كان لي خصوم ظلمة فشكوتهم إلى أحمد بن أبي دؤاد «٥» ، وقلت: قد تظافروا عليّ وصاروا يدا واحدة، فقال: يد الله فوق أيديهم. قلت: إن لهم مكرا، قال: ولا يحيق المكر السيء إلا