معاتبة فالقه فسلّم عليه، واستغفر لك وله، فإن قبل فأخوك، وإن أبى فاشهد عليه شاهدين أو ثلاثة أو أربعة، فعلى ذلك تقوم شهادة كل شيء، أو مجلس قومه، فإن قبل فأخوك، وإن أبى فليكن كصاحب مكس، أو كمن كفر بالله.
٦- أبو الدرداء «١» : معاتبة الأخ أهون من فقده، ومن لك بأخيك كله؟
٧-[شاعر] :
خليليّ لو كان الزمان مساعدي ... وعاتبتماني لم يضق عنكما صدري
فأما إذا كان الزمان محاربي ... فلا تجمعا أن تؤذياني مع الدهر
٨- كتب الصولي «٢» إلى ابن الزيات «٣» :
وكنت أخي بإخاء الزما ... ن فلما نبا كنت حربا عوانا «٤»
وكنت أذم إليك الزما ... ن فأصبحت فيك أذم الزمانا
وكتب إليه:
أخ كنت آوي منه عند ادكاره ... إلى ظل فينان من العز باذخ «٥»
سعت نوب الأيام بيني وبينه ... فأقلعن منا عن ظلوم وصارخ