للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمير المؤمنين هل بقي في نفسك من الدنيا شيء تتمناه؟ قال: نعم، حبابة «١» ، فسألت عنها فقيل اشتراها رجل من أهل مصر، فأرسلت من اشتراها بأربعة آلاف، وقدم بها، فصنعتها حتى ذهب عنها آثار السفر. ثم أتت بها فراش يزيد، وأجلستها وراء الستر، وقالت: هل بقي من الدنيا شيء تتمناه؟ فقال: ألم تسأليني عن هذا مرة؟ فرفعت الستر وقالت: هذه حبابة، وقامت وخلتها، فحظيت سعدة عنده.

٨٢- كان لبصري جارية قد أدبها، وكانت أحب إليه من بصره وسمعه، فقعد الدهر «٢» بهما، فاعتزم على بيعها، فاشتراها عمر بن عبد الله بن معمر التيمي «٣» بألف دينار، فلما ذهبت الجارية لتدخل علق بثوبها وقال:

ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري

نذكر من بسباسة القلب حاجة ... دعت حزنا للعاشق المتذكر

عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر

فقال ابن معمر: قد شئت فخذها وخذ الألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>