للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٤- دخل أحمد بن يوسف على المأمون، وعريبا «١» تغمز رجله، فخالسها النظر، وأومأ إليها بقبلة، فقالت: كحاشية البرد، فلم يدر ما قالت فحدث به محمد بن بشير فقال: أنت تدعي الفطنة يذهب عليك مثل هذا؟ أرادت طعنة، ذهب إلى قول الشاعر:

رمى ضرع ناب فاستمر بطعنة ... كحاشية البرد اليماني المسهم

٤٥- الجعجاع الأزدي «٢» :

إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ... بحزم نصيح أو نصيحة حازم

ولا تحسب الشورى عليك غضاضة ... فإن الخوافي قوة للقوادام «٣»

وخل الهوينى للضعيف ولا تكن ... نؤوما فإنّ الحزم ليس بنائم

وأدن من القربى المقرب نفسه ... ولا تشهد الشورى امرءا غير كاتم

وما خير كف أمسك الغل أختها ... وما خير سيف لم يؤيد بقائم «٤»

فإنك لا تستطرد الهم بالمنى ... ولا تبلغ العليا بغير المكارم

٤٦- النبي صلّى الله عليه وسلّم: المستشار معان.

<<  <  ج: ص:  >  >>