أطباقها بالمساحي والمرود «١» ، فإذا ردهم الله إلى الأرض أكلت لحومهم كما أكلوا ثمارها، وشربت دماءهم كما شربوا ماءها، ومزقت أوصالهم كما هتكوا أطباقها.
٦- كان بعض العلماء إذا تلا قوله تعالى: وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ
«٢» قال: أشهد أن السماوات والأرض وما فيها آيات تدل عليك وتشهد لك بما وصفت من نفسك، كل يؤدي عنك الحجة، ويقر لك بالربوبّية، موسوم بآثار قدرتك، ومعالم تدبيرك الذي تجليت به لخلقك، فوسمت من معرفتك القلوب بما آنسها من وحشة الفكر، وكفاها رجم الاحتجاب، فهي على اعترافك بك شاهدة أنك لا تحيط بك الصفات، ولا تدركك الأوهام فإن حظ الفكر منك الاعتراف بك والتوحيد.
٧- الجاحظ: كان فضل الرقاشي «٣» سجاعا في قصصه، وكان عمرو بن عبيد وهشام بن حسان «٤» يحضرانه، ومن كلامه: سل الأرض من شق أنهارك، وغرس أشجارك، وجنى ثمارك؟ فإن لم تجبك حوارا أجابتك اعتبارا.
٨- يعلي بن منية: عنه عليه السّلام، من أخذ أرضا بغير حقها كلف أن يحمل ترابها في المحشر.