٧- دعا الحسن بن زيد بن الحسن «١» حين ولاه المنصور المدينة إسحاق بن إبراهيم بن طلحة «٢» ، وكان من سروات «٣» قريش، إلى القضاء، فأبى فسجنه، فجاء بنو طلحة فاستجنوا معه «٤» . فبلغ ذلك الحسن بن زيد فجاء به وقال: إنك تلاججت «٥» عليّ، وقد حلفت أن لا أرسلك حتى تعمل لي فأبرر يميني. فأرسل معه الجند حتى جلس في مجلس القضاء، والجند على رأسه. فقال داود بن مسلم «٦» :
طلبوا الفقه والمروءة والفضل ... وفيك اجتمعن يا إسحاق
فقال: ادفعوه، فدفعوه. وقام من المجلس، وأعفاه الحسن. فلما صار إلى منزله قال لداود: ما حملك على أن مدحتني بما كرهت؟ وأعطاه خمسين دينارا.
٨- لما وقعت فتنة ابن الزبير اعتزل شريح القضاء، وقال: لا أقضي