للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلا أحقر أولا وأجمل آخرا منه.

١٠٠- وفد حاتم وأوس بن حارثة على عمرو بن هند «١» : فقال لأوس: أأنت أفضل أم حاتم؟ فقال: أبيت اللعن، لو ملكني حاتم وولدي ولحمتي «٢» لوهبنا في غداة واحدة. ثم دعا حاتما فقال: أنت أفضل أم أوس؟ فقال: أبيت اللعن، إنما ذكرت بأوس، ولأحد ولده أفضل مني.

١٠١- ويحكى أن النعمان بن المنذر وفدت عليه الوفود وفيهم أوس، فقال: احضروا غدا، فأني ملبس هذه الحلة أكرمكم. فتخلف أوس وقال: إن كان المراد غيري فأجمل الأشياء أن لا أكون حاضرا، وإن كنت المراد فسأطلب. فلما ير الملك أوسا قال: قولوا له احضر آمنا ما خفت.

فلما لبس الحلة حسد، فقيل للحطيئة «٣» : أهجه ولك ثلاثمائة ناقة.

فقال: أأهجو من لا أرى في بيتي أثاثا ولا مالا إلا منه ثم قال:

كيف الهجاء وما تنفك صالحة ... من آل لام بظهر الغيب تأتيني

فقال بشر «٤» أنا أهجوه لكم، فأخذ الإبل. فأغار عليها أوس فاكتسحها وطلبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>