٣٣- قال عبد الملك بن مروان لنصيب «٢» : هل لك فيما يتنادم عليه؟
فقال: يا أمير المؤمنين تأملني، فإن جلدي أسود، وخلقي مشوه، ولست في منصب، وإنما بلغ بي مجالستك عقلي، فأنا أكره أن أدخل عليه ما ينقصه، فأعجبه كلامه وأعفاه.
٣٤- استوصف رجل ابن ماسويه «٣» دواء الباه «٤» ، فقال: عليك بالكباب والشراب، وشعر أبي الخطاب. هو عمر بن أبي ربيعة.
٣٥- أتى عبد الملك يعود: فقال للوليد بن مسعدة الفزاري «٥» : ما هذا؟ قال: عود يشقق، ثم يرقق، ثم يلصق، ثم تمد عليه أوتار، وتضرب به القيان فيطرب له الفتيان، وتضرب رؤوسها بالحيطان. وامرأتي طالق إن كان أحد في المجلس الا وهو يعلم منه مثل ما أعلم، أولهم أنت يا أمير المؤمنين. فضحك وقال: مهلا يا وليد.
٣٦- قيل لأعرابي: أما تشرب النبيذ؟ قال: لا أشرب ما يشرب عقلي.