١١٨- بريدة «١» : عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: من لعب بالنردشير «٢» كأنما غمس يده في لحم الخنزير ودمه.
١١٩- ودخلت في زمن الحداثة على شيخ يلعب بالنرد مع آخر يعرف بأزدشير، فقلت: الأزدشير والنردشير بئس المولى وبئس العشير.
١٢٠- عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدخل وأنا ألعب بالبنات، وعندي صواحباتي، فإذا رأين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سعين، فيقول:
كما أنتن، ولا يعيب عليّ.
١٢١- خرج غلمان من أهل البحرين يعلبون بالصوالجة «٣» ، وأسقف البحرين قاعد، فصكت الكرة صدره فأخذها، فجعلوا يطلبون إليه في ردها، فأبى، فقال غلام منهم: أسألك بحق محمد لما رددتها علينا، فشتم رسول الله، فاقبلوا عليه بصوالجهم وما زالوا يخبطونه حتى مات.
فرفع ذلك إلى عمر رضي الله عنه، فو الله ما فرح بفتح ولا غنيمة من غنائم المسلمين كفرحه بقتل أولئك الغلمان الأسقف، وقال: الآن عز الإسلام، إن غلمة صغارا سمعوا شتم نبيهم فغضبوا له وانتصروا. ثم أهدر دم الأسقف.
١٢٢- قال الربيع بن زياد الحارثي لعلي رضي الله عنه: أعدني على أخي عاصم. قال: ما باله؟ قال: لبس العباءة يريد النسك. قال عليّ به، فأتوا به مؤتزرا بعباءة مرتديا بأخرى، شعث الرأس واللحية. فعبس في وجهه وقال: ويحك! أما استحيت من أهلك؟ أما رحمت ولدك؟
أترى أن الله أباح لك الطيبات وهو يكره أن تنال منها شيئا؟ بل أنت أهون على