قد كنت أنظر قبل اليوم في كتب ... فيها الحكايات والأشعار والخطب
ودفتر الطب فيها لا ألم به ... إذ لم يكن فيه لي من صحتي أرب
فجاءت السبع والخمسون تحوجني ... إلى العلاج فمالي غيرها كتب
٢٠٦- ابن عباس رفعه: تداووا فإن الله لم يخلق داء إلّا خلق له شفاء ألّا السام.
٢٠٧- وروي لكل داء دواء إلّا الهرم.
٢٠٨- أنشد الموصلي:
أعزز علي بأن أزورك عائدا ... أو أن أرى بفنائك العوادا
٢٠٩- علي عليه السلام رفعه: من أتى أخاه المسلم يعوده مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة.
٢١٠- أنس رفعه: من قاد أعمى أربعين خطوة لم تمسه النار.
٢١١- مرض أحمد بن أبي دؤاد: فعاده المعتصم وقال: نذرت أن عافاك الله أن أتصدق بعشرة آلاف دينار. فقال: يا أمير المؤمنين، فاجعلها لأهل الحرمين فقد لقوا من غلاء الأسعار عنتا. فقال: نويت أن أتصدق بها على من ههنا، وأطلق لأهل الحرمين مثلها. فقال: متع الله الإسلام بك، فإنك كما قال النمري لأبيك الرشيد:
إن المكارم والمعروف أودية ... أحلك الله منها حيث تجتمع
من لم يكن بأمين الله معتصما ... فليس بالصلوات الخمس ينتفع
فقيل للمعتصم: عدته ولا تعود جلة أهلك! قال: وكيف؟ وما وقعت عيني عليه قط إلّا ساق إليّ أجرا، وأوجب لي شكرا، وما سألني حاجة لنفسه قط.
٢١٢- دخل أبو الغمر على الداعي وهو يحتجم، فقال بديها:
إذا كتبت يد الحجام سطرا ... أتاك به الأمان من السقام