للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١- كان بالمغرب وراق «١» ، فكتب مصحفا في أسبوع، فقيل له:

في كم كتبته؟ فقال: في ستة أيام وما مسنا من لغوب «٢» ، فجست يده، وهكذا من أدركه الخذلان، وسلب التوفيق، فاستعمل الهزل في موضع الجد والجد كله حول كتاب الله وسنة رسول الله- وتخطاه أن يتدبر قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ. قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ

«٣» ، وما روي عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يتحادثون، ويتناشدون الأشعار، فإذا ذكر الله وذكر الدين انقلبت حماليقهم كأنهم مجانين.

٣٢- أبرم الأصمعي أصحابه ثم استزادوه، فقال: لا والله، ولا زغبة من عنفقة «٤» جرذ.

٣٣- ظهير بن عبد مناف الهذلي:

إني منحتك يا كدام نصيحتي ... فاقبل وصاة أب عليك شفيق

أما المزاحة والمراء فدعهما ... خلقان لا أرضاهما لصديق

إني بلوتهما فلم أحمدهما ... لمجاور جارا ولا لرفيق «٥»

٣٤- مرّ أعرابي بآخر فقال: من أين أقبلت يا ابن عم؟ قال: من الثنية، قال: فهل أتيتنا منها بخبر؟ قال: سل عما بدا لك، قال: كيف علمك يحيى؟ قال: أحسن العلم، قال: هل لك علم بكلبي نفاع؟

قال: حارس الحي، قال: فبأم عثمان؟ قال: بخ بخ «٦» ، ومن مثل أم

<<  <  ج: ص:  >  >>