للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعناقكم قد حملت إلى هذا القبر وليا من أولياء الله، ليسر نبي الله بمقدمه، وتفتح أبواب السماء لروحه، وتبتهج الحور العين بلقائه، وبشر به سيدات نساء الجنة من إمهاته، ويوحش أهل الحي والدين فقده. رحمة لله عليه، وعند الله تحتسب المصيبة.

١١٨- عزى رجل عمر بن عبد العزيز فقال:

تعزّ أمير المؤمنين فإنه ... لما قد ترى يغذي الصغير ويولد

هل ابنك إلّا من سلالة آدم ... لكل على حوض المنية مورد

فقال: ما عزاني أحد بمثل تعزيتك.

١١٩- جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: أصبت بمصيبة فما وقع بقلبي شيء مما عزيت به، حتى دخل عليّ مجوسي فقال: انظر ما كنت تعزي به الناس فعزّ به نفسك واحتسب.

١٢٠- عزى حبيب بن درواس جعفر بن سليمان عن أخيه محمد فقال: انظر مصيبتك في نفسك تنسك فقد غيرك، واذكر قول الله تعالى لنبيه: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ

«١» ، وخذ بقول ابن أراكة الطائي:

تفكّر فإن كان البكا ردّ هالكا ... على أحد فاجهد بكاء على عمرو

ولا تبك ميتا بعد ميت أجنه ... علي وعباس وآل أبي بكر

١٢١- عزت أعرابية قوما فقالت: جافى الله عن ميتكم الثرى، وأعانه على طول البلى، وآجركم ورحمه.

١٢٢- أعرابي: إن المؤمن بعرض خبر تستبشر به السماء، وترحب به الأرض، ولن يساء إليه في بطنها وقد أحسن على ظهرها.

١٢٣- الثوري: ينبغي لمن كان له عقل إذا أتى عليه عمر النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يهيأ كفنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>