للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك. وقد رأيت الناس يضربون بين يديك.

٣٤- أبو هريرة: رأيت هندا بمكة جالسة، كأن وجهها فلقة قمر، وخلفها من عجيزتها مثل الرجل الجالس، ومعها صبي يلعب. فمر رجل فنظر إليه فقال: إني لأرى غلاما إن عاش ليسودن قومه. فقالت هند: إن لم يسودن إلّا قومه فأماته الله.

٣٥- سأل كسرى الموبذان «١» : ما شيء واحد يعز به السلطان؟

قال: الطاعة، قال: ما سبب الطاعة؟ قال: التودد إلى الخاصة، والعدل في العامة.

٣٦- كتب عبد الصمد بن المعذل إلى صديق له ولي النفاطات فأظهر تجبرا:

لعمري لقد أحدثت فيها كأنما ... توليت للفضل بن مروان منبرا

وما كنت أخشى لو وليت مكانه ... علي أبا العباس أن تتغيرا

بحفظ عيون النفط أظهرت نخوة ... فكيف به لو كان مسكا وعنبرا

دع الكبر واستبق التواضع إنه ... قبيح بوالي النفط أن يتكبرا

٣٧- من أخلاق الملوك حب التفرد، ويعتقدون أن البهاء والأبهة فيه، حتى أن أمكنهم أن يتفردوا بالماء والهواء لم يشاركوا فيهما.

٣٨- وعن أردشير بن بابك: كان إذا وضع التاج على رأسه لم يضع أحد على رأسه قضيب ريحان، وإذا ركب في لبسة لم ير على أحد مثلها، وإذا تختم بخاتم كان حراما على أهل الملة أن يتختموا بمثله.

٣٩- وكان أبو أحيحة سعيد بن العاص بمكة إذا اعتم لم يعتم أحد بمثل عمامته ما دامت على رأسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>