رأت رجلا أيما إذا الشمس عارضت ... فيضحى وأيما بالعشي فيخصر «١»
فقال: ما زال هذا القرشي يهذي حتى قال الشعر.
٦٤- أبو نؤاس: ما قلت الشعر حتى رويت لستين امرأة منهن الخنساء «٢» وليلى «٣» ، فما ظنك بالرجال؟.
٦٥- قيل للزهري «٤» : ههنا قوم نساك يعيبون رواية الشعر، قال نسكوا نسكا أعجميا.
٦٦- وعن مسلم بن يسار سمعت ابن المسيب ينشد شعرا، فقلت:
أتنشد الشعر؟ فقال: أو ما تنشدون؟ قلت: لا، قال: لقد نسكتم نسكا أعجمية، وقد قال رسول الله: شر النسك نسك الأعاجم.
٦٧- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الشعر جزل من كلام العرب يشفى به الغيظ، ويوصل به إلى المجلس، وتقضى به الحاجة.
٦٨- الخليل بن أحمد: الشعراء أمراء الكلام، يصرفونه أنّى شاؤوا وجاز لهم فيه ما لا يجوز لغيرهم من إطلاق المعنى وتقييده، ومن تسهيل اللفظ وتعقيده، ومد مقصوره وقصر محدوده، والجمع بين لغاته، وترصيف بين صلاته، واستخراج ما كلّت الألسن عن نعته، والأذهان عن فمه.