٧٠- المرأة تشرب النبيذ فيسكر من لبنها الرضيع، وتشرب دواء المشي فتعتريه الخلفة فلذلك اختار الحكماء لأولادهم الظئر «٢» البريئة من الأدواء وغيرها.
٧١- كانت كندة أغلى الناس مهورا، ربما مهرت الواحدة ألف بعير، ولا يمهر بأقل من مائة بعير. فصارت مهور كندة مثلا في الغلاء.
٧٢- وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: اللهمّ أهذب ملك غسان، وضع مهور كندة.
وقال: أعظم النساء بركة أحسنهن وجوها وأرخصهم مهرا.
٧٣- لما زوج الوليد بن عبد الملك ابنه عبد العزيز أم حكيم بنت يحيى بن الحكم، وأمها بنت عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام. وكان يقال لها الواصلة، لأنها وصلت الشرف بالجمال، أمهرها أربعين ألف دينار، وأمر عدي بن الرقاع فقال:
قمر السماء وشمسها اجتمعا ... بالسعد ما غابا وما طلعا «٣»
ما وارت الأستار مثلهما ... فيمن رأى منهم ومن سمعا
دام السرور له بهما ولها ... وتهنّيا طول الحياة معا
فقال الوليد: لئن أقللت فقد أحسنت، وأجزل له الجائزة.
٧٤- وكانت بنو مخزوم تسمى ريحانة قريش، وكان هشام بن المغيرة المخزومي أعز نفسا على قريش وكنانة. وكانوا يؤرخون بثلاثة أشياء، يقولون: كان ذلك زمن بناء الكعبة، وعام الفيل «٤» ، وعام موت هشام.