ومتى اختبرت أبا العلاء وجدته ... متلوّنا كتلون البغل
٣١- كان خالد بن عثمان بن عفان بالسقيا، فقال: هذا يوم الجمعة، لم لا أجمع «١» مع أمير المؤمنين؟ إنها للسوءة السوآء. فركب بغلة له لا تساير فسار تسعين ميلا، فأتى المدينة وقت الصلاة فخر ميتا، ونفقت البغلة.
٣٢- حمل زيد الضبي البردخت الشاعر على بغل فصرعه فقال:
أقول للبغل لما كاد يقتلني ... لا بارك الله في زيد وما وهبا
أعطاني الحتف لما جئت أسأله ... وأمسك الفضة البيضاء والذهبا
٣٣- الجاحظ: كان بعض الراضة يكوم «٢» بغلة، فأدغم عليها ذات يوم فتأخرت حتى أسندته إلى زواية وضغطته حتى مات.
٣٤- وجه المأمون ثمامة ليتعرف على أخبار البريد فقال: رأيت بغلا على معلف وهو يقرأ. وما دابة في الأرض إلى على الله رزقها، وآخر قد عدا على رجل عليه طيلسان أخضر ظن أنه حزمه من علف فطرحه فوقف يشمه، وآخر يغني بقوله:
ولقد أبيت على الطوى وأظله ... كيما أنال به كريم المأكل «٣»
٣٥- بعض أهل العراق: كنت عند قاضي مصر فسمعته يقول لبعض جلسائه: أريد بغلة أصيب منها، فقلت: هو أمجن الناس! يتكلم بنحو هذا وهو قاضي المسلمين! فقيل لي: عافاك الله! ما منّا أحد إلا وعنده بغلات يصيب منهن. فزدت إنكارا حتى فسر لي أن البغلات جوار من رقيق