للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٤- الجاحظ: وقد رأيت أنا في عين الفيل صحة الفهم والتأمل، وما شبّهت نظره إلا بنظر ملك عظيم الكبر راجح الحلم.

٩٥- وقال سهل بن هارون:

إذا ما رأيت الفيل ينظر قاصدا ... ظننت بأن الفيل يلزمه الفرض

٩٦- الفيل ضئيل الصوت ليس صوته على قدر جرمه.

٩٧- وعن جابر الجعفي: رأيت الشعبي خارجا، فقلت: إلى أين؟

قال: أنظر الفيل. فأتى الحيرة فنظر إليه.

٩٨- كما يبصبص الكلب بذنبه إذا ألقيت إليه الكسرة كذلك الفيل إذا قدم إليه علفه تمسح وتملق.

٩٩- ومن أعاجيب الفيل أن سوطه الذي يحث به ويضرب محجن «١» حديد، أحدّ طرفيه في جبهته والآخر في يد راكبه، فإذا أراد منه شيئا غمزه في لحمه.

١٠٠- أول شيء يؤدبون به الفيل ويعلمونه السجود للملك. خرج كسرى أبرويز لبعض الأعياد، وقد صفوا له ألف فيل، وقد أحدقت به وبها ثلاثون ألف فراس، فلما بصرت به الفيلة سجدت له، فما رفعت رؤوسها حتى جذبت بالمحاجن وراطنها الفيالون.

١٠١- الفيل يعرق عرقا غليظا غير سائل، أطيب رائحة من المسك، وربما وجد الناس في بيوتهم جرذا أسود يجدون منه ريح المسك. وقيل هو الذي يخبّىء الدراهم. ولا تعرض لعرق الفيل تلك الريح إلا في بلاد خاصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>